قررت سيدة سعودية التصدي لأضرار مطاعم الوجبات السريعة عن طريق افتتاح
مطعم خاص في جدة يعني بتقديم الوجبات التقليدية والشعبية من مختلف مناطق
المملكة، وتقوم فيه السيدة بخدمة زبائنها بنفسها إلى جانب فريق عمل يضم فتيات
وطاهيات، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها السيدات هذا المجال على مستوى المملكة.
السيدة أريج بدر الدين أم لثلاثة أبناء أصغرهم في الصف الخامس الابتدائي،
تزوجت في سن مبكرة ومنعتها ارتباطاتها العائلية من متابعة تعليمها الجامعي، إلا
أنها حافظت على هوايتها في فن الطبخ، واستمرت بتنفيذ طلبات خاصة لزبائن
متنوعين تشتمل على المعمول والحلويات التقليدية للمناسبات والحفلات، من باب
التسلية وملء الفراغ.
الفكرة التي كانت تراود بدر الدين تبلورت بعد مشاركتها في دورة تدريبية أقامتها
الغرفة التجارية بجدة عن كيفية البدء بمشروع تجاري صغير، قررت بعده تخطي
الخوف والمبادرة بإنشاء مشروع عائلي تتحمل على عاتقه مسؤوليته كاملة،
وبالفعل استطاعت بدر الدين الحصول على تمويل بقيمة 100 ألف ريال سعودي
من أحد برامج القطاع الخاص لخدمة المجتمع، أضافت إليها مبلغاً آخر كانت تحتفظ
به وبدأت مشروعها متخوفة من ردة فعل المجتمع الذي لم يألف وجود السيدات
كبائعات ومديرات في الأماكن العامة، ومن قلة رأسمالها التي جعلت خياراتها
محددة ومحصورة جداً فيما يتعلق باختيار المكان الذي ستقيم فيه مشروعها وحجم
المساعدة التي ستحصل عليها.
وعلى الرغم من حداثة التجربة التي جعلت أريج والمحيطين بها يتخوفون كثيراً
من المعوقات على مستوى الإجراءات، أو حتى من تقبل المجتمع للفكرة ووجود
سيدات عاملات في المطعم لا كزبائن فقط، إلا أن سهولة الإجراءات وتيسرها
وسرعة المضي في المشروع كلها أمور طمأنت صاحبة المشروع على الرغم من
تعثر مشروع استخدام السيدات في بيع المستلزمات النسائية. كباب الميرو،
والسليق، والجريش والمرقوق، والإيدامات، إضافة إلى أصناف تقليدية مختلفة
تتصدر لائحة الطعام في مطعم أريج زمان لمواجهة مطاعم الوجبات السريعة
المنتشرة في المنطقة التي يقع بها مطعم أريج، ويمكن القول بأنها تحيط به إحاطة
السوار بالمعصم، وتقدم بعد هذه الأطباق الدسمة عادة حلويات شعبية وتقليدية
دسمة أيضاً إضافة إلى توفير بعض الخيارات الخفيفة لإرضاء كافة الزبائن.
وتقوم أريج بإعداد الوجبات بنفسها، وبالاعتماد على طاهية سعودية ومساعدات
لها، وهي تصر على أن تكون كافة المكونات طازجة وطبيعية وبدون أية مواد
حافظة لتخرج الوجبات تماماً كتلك المعدة في المنزل، ابتداءً بالرائحة، والطعم،
وحتى شكل الوجبات نفسها ودعوة صاحبة المطعم بالهناء والشفاء وهي تقدمها
للزبائن تماماً كما تفعل الأمهات
ملطوووووووووووووش