حكم من يقيم في ديار الكفار وما هي ضوابط ذلك
رقم الفتوى (11840)
موضوع الفتوى حكم من يقيم في ديار الكفار وما هي ضوابط ذلك السؤال: هل يجوز لمسلم أن يقيم في ديار الكفر وهو يقدر على أن يحمي دينه ونفسه وماله في تلك الديار؟
وماذا لو خشي على نفسه أو على أبنائه وذويه الفتنة؟
الاجابـــةقد وردت أسئلة شبيهة بهذه الأسئلة على بعض أئمة الدعوة كالشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب وتوجد مطبوعة في مجموعة التوحيد وفي مجموعة الرسائل والمسائل، وفي الدرر الثنية وغيرها،
والذي يظهر أن الذي يُسافر إلى ديار الكفر لأجل التجارة أو استيراد البضائع إذا كان قادرًا على أن يُظهر دينه ويجهر بخصائص المسلمين جاز له ذلك، كالمحافظة على لباسه الإسلامي وعلى أداء الصلاة علانية ورفع الصوت بالأذان، وتوفير اللحية وستر النساء، وعدم الدخول في أماكن اللهو واللعب والمسارح ومواضع الفساد، وقدر على أن يحمي نفسه من الانخداع بمظاهر الكفار والإعجاب بقواتهم وإنتاجهم بحيث يحتقر المسلمين ويستصغر شأنهم، أما إذا خشي على نفسه من الفتنة أو على أبنائه ونسائه فنرى له عدم السفر وعدم الإقامة لقول الله تعالى: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً فمتى خشي أن يقع في شرك أو في تعظيم للمشركين وتوقير لهم كالقيام والبدء بالسلام والاحترام والتعظيم أو الانخداع بكنائسهم وصلبانهم ومعابدهم، أو خشي على أولاده أن يقعوا في الفتنة كارتكاب الفواحش وشرب الخمور وتعاطي أسباب الردى فلا يجوز والحال هذه أن يذهب إلى ديار الكفر سواء للإقامة أو للتعلم أو نحو ذلك.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
السفر للسياحة وضوابطه
رقم الفتوى (10757)
موضوع الفتوى السفر للسياحة وضوابطه
السؤال: أنا رجل أسافر إلى لبنان للسياحة فما حكم سفري مع الضوابط التالية
1ـ إنني مقتدر ماليًا.
2ـ الاحتشام للنساء والتحجب بالحجاب الشرعي لجميع البدن بما في ذلك الوجه.
3ـ المحافظة على الصلوات.
4ـ عدم مخالطة ورؤية المناظر السيئة والفاتنة، وذلك بالاقتصار على المناطق الريفية.
وهل يفرق في ذلك بين السفر للدول الكافرة والسفر للدول العربية ؟ وما نصيحتكم لمن ابتلي بهذه السفريات ؟
الاجابـــةوجزاكم الله خيرًا وتقبل الله دعاءك وعملك الصالح وحفظنا وإياك من المنكرات والسيئات وبعد: ننصحك بترك السفر إلى البلاد الكافرة التي يعلن فيها الكفر وتظهر فيها شعائره؛ حيث إن مشاهدة الكفار ورؤية أعمالهم الكفرية يضعف الإيمان ويهون شأن الكفر، فلا تسافر لبلد يعلن فيها بالشرك ويعبد فيها غير الله، ويظهر الفحش والزنا والخنا والمسارح والمراقص والبدع إلا عند الحاجة كعلاج أو تجارة أو دعوة إلى الدين مع الحرص على إظهار الدين، وإعلان شعائر الإسلام، والتحفظ عن المعاصي، وإلزام النساء بالحجاب الشرعي، والتحفظ عن مجالس اللهو واللعب والفسوق والأفلام الخليعة والصور الفاتنة وسماع السب والعيب للإسلام وأهله، ولا فرق بين البلاد العربية والأعجمية إذا غلب عليها الكفر والنصرانية وتغيير أحكام الدين، ولا يبرر ذلك القدرة المالية فإن صرف أموال المسلمين لهم إعانة لهم على كفرهم وتقوية لمعنويتهم وهم أعداء للدين الإسلامي والمسلمين. والله الموفق.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
المصدر:
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?vie...96&parent=3055ومصدر آخر
http://www.islamqa.com/ar/ref/52845